اقتراب ملكوت الله

هناك إقرار عام أن رسالة يسوع المسيح الأساسية كانت، أن ملكوت الله قد اقترب. يقول لنا إنجيل مرقس، في مرقس1: 14-15، أن يسوع أتى للجليل، مُعلنا الأخبار السارة المختصة بملكوت الله. وكلمة "الأخبار السارة" هذه، أو "الإنجيل"، تأتي من إشعياء. فقد تنبأ إشعياء أنه في يوم ما سيكون هناك إعلان بأن خلاص الله قد أتى. وهذه هي، الأخبار السارة، التي ترتبط في النهاية بملكوت الله، وملكوت الله يرتبط بسلطان الله المطلق وحكمه وسيادته. إن ملكوت الله له معاني عديدة. يمكن أن يعني حكم الله السيادي الكلي على كل الخليقة، أو يمكن أن يشير إلى حكمه الخاص على العالم عندما يعيد الله تأسيس ملكه، واكتمال ملكوته. بما أن البشر هم في حالة تمرد على الله، وأنهم رفضوا سلطة الله، فقد وعد الله في العهد القديم-كنا نتحدث عن إشعياء للتو- في نبوات إشعياء أنه سيعيد تأسيس علاقته بشعبه يومًا ما، وأن يصالحهم لنفسه، سيعيد تأسيس سلطته وسيادته وملكوته. وبالتالي، فإن الوعد بالملكوت هو الوعد بأن الله سيعيد تأسيس سيادته وسلطته. والأخبار السارة هي الإعلان أن هذا الوقت قد حان، وأن ملكوت الله قد اقترب.